الاثنين، يناير 05، 2009

واقترب النصر
حقا لقد اقترب النصر، بشائر نراها لائحة على أرض غزة، تلك الأرض الطاهرة التي أخضعت رقاب قداة الصهاينة، والتي أحرجت كل قادة أمتنا البواسل، قادتنا اللذين أصبح حذاء من أحذية مقاومي القسام أطهر وأغلى عندنا من رقابهم، رأينا في غزة مالم نره منذ زمن، رأينا معاني الصمود والصبر والكرامة تتجسد في كل ذرة تراب، في كل طفل، في كل مقاوم على هذه الأرض، مقاومة لم يوقفها أي شيء من آلة الحرب الصهيونية، لا قصف من الجو أو ضرب من البحر أو اجتياح من البر، تطير صواريخ العز على مغتصبات الصهاينة بعزة غير مبالية بأقوى جيش في الشرق الأوسط، تلك الصواريخ التي حيرت بني صهيون، لم يعرفوا لها حلا، ولن يعرفوا، لم يستطيعوا ايقاف اطلاقها، ولن يستطيعوا، لم يقدروا إيجاد قواعد اطلاقها ولن يقدروا، جاء الاجتياح البري الذي هددت به اسرائيل، فاستقبلتهم كتائب القسام أحسن استقبال، استقبال يليق بمكانتهم، تفجير دبابات وقنص جنود، وغيرها من أحضان الترحيب القسامية، لدرجة أن رابع أقوى جيش في العالم لم يستطع حتى الآن أن يدخل منطقة سكنية واحدة في قطاع غزة، أو أن يسيطروا على منصة واحدة لاطلاق الصواريخ، هذه اللوحات البطولية بالتأكيد لم تأت في يوم وليلة، بل بالتأكيد جاءت بإعداد قوي على جميع المحاور، أهم هذه المحاور الاعداد الإيماني والروحي، عندما يتخرج خمسة آلاف حافظ للقرآن في الصيف الماضي من قطاع غزة، فهي بشارة للنصر، عندما ينتظم ثمانين ألفا في حلقات مساجد غزة التي تزيد عن 1100 مسجد في جميع أنحاء القطاع، فهو دليل قاطع على أن النصر قادم بإذن الله، فالنصر لا يأتي بعدة أو عتاد، ولكن بقوة إيمان وعزيمة وإخلاص لله، اقترب النصر، وهو قادم لا محالة، فلنحرص جميعا على أن نكون سببا في هذا النصر.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ازيك يا مازن انامش عارفهاقول ايه على المقال الحلو ده ربنا يبارك فيك ويخلى كل شباب الامه زيك يا رب