الأحد، يناير 03، 2010


أنهيت يوما شاقا من العمل، كان يوما متعبا بشكل كبير، واكتملت القصة بأنني لم أجد قرشا في جيبي فاضطررت إلى أن أعود إلى منزلي على أقدامي.
وفي الطريق قابلت رجلا ضريرا، كان يمشي متكئا على عصاته يسترشد بها طريقه ولكنها لم تستطع أن تكون بديلا لعينيه التي فقدهما، فأخذ يتخبط في الأرصفة والمباني، اقتربت منه سائلا: "تحب أوديك فين؟" فقال لي:"أنا عايز أروح الشبراوي" أمسك ذراعي بكفه وأخذت أوصله إلى مقصده، بعد أن أوصلته شكرني، ولكن ما استغربته من هذا الرجل أنه كان يوجه شكره لي وهو ينظر إلي، أعلم أنه لم يكن يرى شيئا ولكن عينيه كانت عميقة المغزى، كأنه كان يقول لي: هذه العين التي تراها لا تراك، فاحمد الله على ما عندك وليس عندي، تركته وأنا متأثر جدا بهذا المشهد، وبعد لحظات وقع نظري على مشهد مما حرم الله أن أنظر إليه، فانتبهت بشدة قائلا: أهكذا تشكر ربك، أهكذا تصون نعمه عليك؟ ساعتها وساعتها فقط علمت الحكمة من غض البصر، فالله قد أمرنا أن نمنع بصرنا عن ما حرمه علينا لكي نستمتع بكل جميل أحله الله، وكأن الله يقول لك: فلتفقد بصرك قليلا امتثالا لأمري لأمتعك به وأحفظه لك طوال حياتك.

السبت، ديسمبر 05، 2009

ولاد العم

قبل العيد بأيام رأيت إعلان هذا الفيلم الذي أعجبتني فكرته، فكم تعطشت لرؤية فيلم هادف ذو معنى وينشر قيم المقاومة وعدم الاستسلام، غاية صناع الفيلم بالطبع نبيلة وأهدافهم لا شك سامية ولكن نبل الغاية وسمو الأهداف وحدهم لا يصنعون فيلما قويا، فالفيلم في فكرته ومغزاه سطحي جدا، لا أنكر أن فكرة الفيلم قد أعجبتني، بل خرجت من الفيلم سعيدا، ولكن الفيلم مع قوة إخراجه وقدراته الإنتاجية يفتقد إلى عنصر مهم جدا وهو العمق، فأبطال الفيلم ومخرجه ومؤلفه يفتقدون لهذا العمق في التفكير الذي قل أن تجده في صانع أفلام في هذا الزمن، لم أنتظر الكثير من كريم عبد العزيز فهو ممثل أفلام شباك قوي وذو كاريزما عالية ولكني كنت اتمنى أن يقرأ في تاريخ فلسطين وأن يتابع تاريخ القضية منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، للأسف ظهر الفلسطينيون في الفيلم في هيئة الشخص الضعيف الذي يضطر للعمل في الجدار العازل ويهدم بيوت أبناء جلدته من أجل لقمة العيش، أو في شكل الفتاة اليائسة التي تريد تفجير نفسها انتقاما لأخيها بغير تخطيط أو تدبير، وفي النهاية تنتظر النصيحة من ضابط المخابرات المصري مصطفى عبد الرحمن، لم يتطرق الفيلم لحصار غزة أو لانتصارات المقاومة المتعاقبة، أو للعمليات النوعية التي كانت تصيب العمق الصهيوني، بالرغم من أن هذه النقاط كانت ستضيف كثيرا إلى الفيلم، ومن المشاهد التي للأسف كانت تستخف بعقلية المشاهد هو مشهد سيارة الإسعاف التي كانت تقل مصطفى عبد الرحمن تحت حراسة مشددة في قلب تل أبيب وإذ يخرج من جميع النواحي سيارات مليئة بالمسلحين الذين يريدون انقاذه من الموساد، كيف يكون هذا الكم من المسلحين وهذه الكمية والنوعية من الصواريخ والرشاشات والذخيرة في قلب تل أبيب، وحتى الآن لم يوضح الفيلم هل هؤلاء الأشخاص هم تابعين للمخابرات المصرية أم من أفراد المقاومة أم ماذا، فلو كانوا من المخابرات المصرية، فما قيمة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني، وان كانوا من المقاومة، فهل دورهم الوحيد ان ينقذوا ضابطا مصريا في تل أبيب؟ وكيف استطاعوا الدخول إلى قلب عاصمة الكيان الصهيوني بهذه السهولة!!!
بالرغم من هذه الانتقادات فانا سعيد بهذه الخطوة التي كنت اتمنى أن تكتمل بتعميق القصة وعدم تسطيحها بهذا الشكل.

الخميس، أبريل 23، 2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تمر على الانسان أيام ليس لها تأثير على حياته، وهناك أيام أخرى تعد علامات في حياته، يتغير عندها طريقه ومستقبله وأسلوب حياته إما بالسلب أو الايجاب، اجعل كل يوم في حياتك مثل هذه الأيام، اجتهد أن تتطور كل يوم وكل ساعة، تخيل أن يمر عليك يوم كامل ولم يحدث أي تطور في شخصيتك، أليست خسارة كبيرة؟ ألم يكن من الأفضل أن يكون هذا اليوم عاملا مساعدا على تطور حياتك والنهوض بها للاعلى؟ كثيرة هي المسارات التي تعلو بحياة الانسان، وعديدة هي المجالات التي يمكن لكل منا أن ينمي نفسه فيها ليكون فردا أفضل، فمن ممارسة الرياضة إلى الارتقاء الإيماني مرورا بتعلم لغة جديدة أو مهارة مفيدة تتنوع الخيارات وتتعدد، اجعل حياتك مدرسة مفتوحة طوال اليوم تتعلم منها المزيد والمزيد، فالحياة هي افضل مدرسة قد تتعلم منها وتستفيد.

الثلاثاء، مارس 17، 2009

كفارة يا معلمين

يا رب لك الحمد، الحمد لله اخواتي أحمد كمال ووائل جودت خدوا افراج وطلعوا من السجن، الحمد لله طالعين ومعوياتهم في السما ومكتسبين خبرات وتجارب تفيدهم في حياتهم ودعوتهم، فعلا يا لغباء نظامنا الحاكم، يحاولون إسكات صوت الدعوة واخماد نارها بقضبان السجون، فيخرج أبناءها من الزنازين أقوى وأصلب، شكرا مصلحة السجون، وشكرا لوزارة الداخلية، وشكرا لأمن الدولة، فعلا، انتوا بتخرجولنا رجالة

الأربعاء، مارس 11، 2009

يا أهلا

فترة كبيرة أوي مرت من آخر مرة كتبت حاجة في مدونتي، أسباب كتير منعتني من الكتابة، أحداث غزة كانت من احداها، بالإضافة إلى ظروف العمل، جديدي اليومين دول اني بقيت أشتغل في شركة جديدة، الشركة دي بتاعة عجل، يعني انا بقيت عجلاتي، بس من غير ما أنفخ، والله الشغلانة شكلها مملة وبحاول إني أخليها ممتعة، المفروض اني شغال في التسويق، يعني أروح للمحلات وأحاول أقنعهم انهم ياخدوا مني عجل، ربنا يسهل....
طبعا تقصيري في الدراسة كبير جدا، وبحاول اني أذاكر أو أحضر محاضرات بس مش عارف، الفترة دي من أكتر الفترات استقرارا في حياتي، وبصراحة عرفت السبب، وده انجاز كبير، ناس كتير كبتبقاش عارفة ايه اللي بيخنقها من الحياة، أخويا الحبيب وائل جودت اتقبض عليه يوم 2 يناير الماضي على خلفية أحداث غزة، ولحد دلوقتي هو محبوس، كلنا بندعيله بالثبات وان ربنا يفك أسره، هو الحمد لله مبسوط في سجنه ومواظب على حفظ القرآن وان شاء الله هيطلع وهو خاتم، مش عايز أطول عليكم، سلام...

الثلاثاء، يناير 13، 2009


قبلات القسام الحارة


ما ان تودع قاعدة صواريخ المقاومة الفلسطينية أرض غزة، لا تمر دقائق حتى تلامس قممها أراض فلسطينية مغتصبة ناشرة رعبا وفزعا في صفوف المحتلين صانعا توازن الرعب الذي يتحدث عنه الجميع، في هذا المقال لن يكون هناك كلمات، بل مقاطع حية تصور الجانب الآخر الذي تلامسه رؤوس الصواريخ العبثية، وصدق الله العظيم "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون"













الاثنين، يناير 05، 2009

واقترب النصر
حقا لقد اقترب النصر، بشائر نراها لائحة على أرض غزة، تلك الأرض الطاهرة التي أخضعت رقاب قداة الصهاينة، والتي أحرجت كل قادة أمتنا البواسل، قادتنا اللذين أصبح حذاء من أحذية مقاومي القسام أطهر وأغلى عندنا من رقابهم، رأينا في غزة مالم نره منذ زمن، رأينا معاني الصمود والصبر والكرامة تتجسد في كل ذرة تراب، في كل طفل، في كل مقاوم على هذه الأرض، مقاومة لم يوقفها أي شيء من آلة الحرب الصهيونية، لا قصف من الجو أو ضرب من البحر أو اجتياح من البر، تطير صواريخ العز على مغتصبات الصهاينة بعزة غير مبالية بأقوى جيش في الشرق الأوسط، تلك الصواريخ التي حيرت بني صهيون، لم يعرفوا لها حلا، ولن يعرفوا، لم يستطيعوا ايقاف اطلاقها، ولن يستطيعوا، لم يقدروا إيجاد قواعد اطلاقها ولن يقدروا، جاء الاجتياح البري الذي هددت به اسرائيل، فاستقبلتهم كتائب القسام أحسن استقبال، استقبال يليق بمكانتهم، تفجير دبابات وقنص جنود، وغيرها من أحضان الترحيب القسامية، لدرجة أن رابع أقوى جيش في العالم لم يستطع حتى الآن أن يدخل منطقة سكنية واحدة في قطاع غزة، أو أن يسيطروا على منصة واحدة لاطلاق الصواريخ، هذه اللوحات البطولية بالتأكيد لم تأت في يوم وليلة، بل بالتأكيد جاءت بإعداد قوي على جميع المحاور، أهم هذه المحاور الاعداد الإيماني والروحي، عندما يتخرج خمسة آلاف حافظ للقرآن في الصيف الماضي من قطاع غزة، فهي بشارة للنصر، عندما ينتظم ثمانين ألفا في حلقات مساجد غزة التي تزيد عن 1100 مسجد في جميع أنحاء القطاع، فهو دليل قاطع على أن النصر قادم بإذن الله، فالنصر لا يأتي بعدة أو عتاد، ولكن بقوة إيمان وعزيمة وإخلاص لله، اقترب النصر، وهو قادم لا محالة، فلنحرص جميعا على أن نكون سببا في هذا النصر.

الأحد، ديسمبر 28، 2008

عذرا غزة... فقد انتهى زمن الرجال

الثلاثاء، ديسمبر 23، 2008

واصبر نفسك
كم هي عظيمة آيات القرآن كريم، أسلوب رائع في توجيه وتربية النفس البشرية، تسمع آية فتشعر أنها موجه لك خصيصا، وتحس في قرارة نفسك ان البيان القرآني في هذه الآية موجه لك لا لغيرك، من هذه الآيات العظيمة، الآية الثامنة والعشرون من سورة الكهف "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" لطالما كنت أحب قراءة هذه الآية وتدبر معانيها، لكن تجسدت معاني هذه الآية في ليلة عيد الأضحى الماضي، كنت مع إخواني نقوم بإعداد مصلى العيد، وهي عادة تعودنا عليها في كل عيد، نعلق الزينة ونركب السماعات ونقوم ببسط السجاد على لأرض استعدادا لاستقبال المئات من المصلين لصلاة العيد، بالطبع عندما يكون هناك عمل يتشارك فيه الكثير قد تحدث اختلافات في وجهات النظر او مشاحنات طفيفة قد تؤدي إلى أن يجد أحدهم شيئا في صدره من الآخر، ولكن بفضل الله تنقشع هذه الأحاسيس من الصدور مع بزوغ صباح العيد، قبل الفجر بقليل ذهب الجميع ليستعدوا للصلاة وبقيت في المصلي أحرسه، وبالقرب من المسجد رأيت مجموعة من الشباب يجلسون عند قارعة الطريق يتحدثون ويتسامرون، كعادة معظم الشباب، بالطبع تخللت هذه الجلسة العديد من الألفاظ الخارجة والشتائم البغيضة، أيضا كعادة معظم الشباب، وعندما أذن الفجر رأيت احدهم يدعوهم لكي يصلوا الفجر في المسجد، رأيت صدقا في عيني هذا الشاب لكي يصلي الفجر جماعة في المسجد، ولكن كعادة أصدقاء السوء رفضوا طلبه وقالوا له: "هنصلي بعدين" لا أنسى منظر هذا الشاب وعينيه تراقب المصلين وهم يتوجهون إلى المسجد وهو مبتعد عنه ملتحقا بأصحابه، تجسيد دقيق لكلام الله "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" أحسست بالنعمة التي حباني الله عز وجل بها، ودعوت الله ان يديمها علي حتى أموت، إنها نعمة الصحبة الصالحة، نعمة لا يشعر بحلاوتها إلا من يرى فاقدها، نعمة لو استغنيت بها عن الدنيا وما فيها لكفتني.

الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

طريق كرامتنا يبدأ من أحذيتنا
لو لم يقذف الزيدي حذاءه لقذفه غيره، لأنه من المستحيل أن تنتهي رئاسة بوش هكذا بلا حذاء يقذف عليه، أو بصقة على عينيه،أو غيرها من وسائل قلة القيمة أو الإهانة، ختام أثلج صدور الملايين لحقبة سوداء من التعجرف والظلم اكتوى بنارها الجميع، لم يكن من المنطقي أن يودع بوش العراق دون أن يقبله العراقيون قبلة الوداع، ودون أن يمنحوه تذكار الحب والوفاء عرفانا وتقديرا لكل ما قدمه لهم من حرية وديمقراطية وأمن ورخاء، تجول بخاطري أفكار عديدة حول ما كان يجول بفكر منتظر الزيدي قبل أن يقذف حذاءه على بوش، هل كان ينوي فعل ذلك قبل أن يدخل قاعة المؤتمر، أم ان هذا الشعور ملأ فكره من فرط ما رأى من ظلم وجبروت متجسدين في هذا الجورج بوش الوقف امامه متباهيا بما فعله في اهله ووطنه طوال السنوات الخمس العجاف، في كلا الحالتين فإن ما حدث كان نتيجة طبيعية كان لا بد أن تحدث انتصارا لكرامتنا واثلاجا لصدورنا، نضم أحذيتنا إلى حذائك يا منتظر وندعوا الله أن يفك كربك ويرزقك الثبات في محنتك.

الجمعة، ديسمبر 05، 2008

الجمعة، نوفمبر 21، 2008

مميزات العمل الجماعي وآدابه في مجال الدعوة
بحث طلب مني عمله أشرح فيه العمل الجماعي الدعوي وتبيين آدابه وفوائده، أرجو أن يكون فيه الفائدة على اختصاري الشديد فيه:
يتميز العمل الجماعي بالعديد من المميزات عن العمل الفردي، خصوصا في مجال العمل الدعوي، حيث يتميز العمل الجماعي بالعديد من المميزات، أهمها:
1- الكل يحمل الكل:
فإذا أخطأ أحد الأفراد يساعده الآخرون على تخطي هذه الأخطاء والتغلب على آثارها بسرعة، وإذا تعثر أو تساقط أحد الأفراد بسبب فتنة أو خطأ في التفكير بادره إخوانه بالوقوف بجانبه حتى يتخطى أزمته.
2- الاستخدام الأمثل للموارد:
عندما تتحد طاقات الأفراد فإنه يتم استغلال الموارد البشرية والمواهب المختلفة للأفراد بأفضل صورة، فعندما تكون لدى أحد الأفراد ثغرة معينة أو نقص في أحد المهارات، يتم تعويضها عن طريق باقي إخوته.
3- ما اجتمعت أمتي على خطأ:
عندما تتجمع الأفكار والآراء المختلفة مع بعضها تتكون القرارات الأفضل للمصلحة العامة، فقد يكون لأحد الأفراد وجهة نظر معينة ولكنه لم ينظر للأمر من جميع جوانبه، فيكمل له أخوه ما ينقصه من رؤية حتى تكتمل الصورة ويتم اتخاذ القرار الأمثل.
4- زيادة التواصل بين الأفراد:
لا يوجد طريقة لزيادة الأخوة والترابط بين الأفراد أفضل من العمل الجماعي، فالأعمال الدعوية المختلفة من عمل مسجدي، أو طلابي أو سياسي أو غيره، كل هذه وغيرها من أعمال تزيد من ترابط العلاقة بين الأفراد وزيادة المحبة بينهم.
5- تخفيف الأعباء وتوزيع الأدوار:
من الصعب بل من المستحيل أن يستطيع فرد واحد أن يقوم بكل المهام أو كل ما يريد تحقيقه من أهداف، ولذلك كان العمل الجماعي وسيلة ممتازة لتوزيع الأدوار بين الأفراد حتى يمكن تحقيق المطلوب.
6- توريث الخبرات:
من فوائد العمل الجماعي العظيمة هي توريث الخبرات، فالشخص الجديد في مجال العمل الدعوي لا يستطيع تعلم الخبرات المختلفة أو تعلم الأخطاء السابقة إلا عن طريق الاحتكاك مع من هم أقدم منه في هذا المجال، يسقونه من خبراتهم المختلفة حتى يتعلم بالممارسة، والتي هي أفضل بكثير من تعلم الدعوة عن طريق الكتب.

وحتى تتحقق هذه الفوائد العظيمة للعمل الجماعي، لا بد من آداب وقواعد تحكم هذا العمل حتى يؤدي النتائج المرجوة منه:
1- إنكار الذات:
فالعامل في حقل الدعوة لا يهمه من سيذكر اسمه ويخلد رسمه في الذاكرة، ما دامت الدعوة قائمة والعمل فيها مستمر، ما ضرك لو ذكر اسم غيرك في عمل أو فكرة أو نجاح معين في هذه الدعوة حتى لو كنت أنت سببا في هذا النجاح؟ وماذا ستجني إن خلدوا اسمك في كتب التاريخ أو ذكرت في مختلف المحافل، وقد فسدت نيتك في عمل ما؟
2- السمع والطاعة:
قد يخطئ البعض في تعريف السمع والطاعة ظانّين أنها طاعة عمياء لا عقل فيها ولا تفكير، ولكننا نقول أنها طاعة مبصرة تفرق بين الحلال والحرام، بين الحق والباطل، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن تكون الطاعة هنا واجبة في الأمور التي فيها خلاف، سواء كان فقهيا أو فكريا، فلا يمكن أن يصدر القائد أمرا ولا يكون الأفراد ملزمون بتنفيذه، وإلا كيف سينفذ هذا الأمر، فالواجب على الفرد أن يسمع ويطيع في غير معصية، حتى لو كانت نفسه لا ترغب في هذا الأمر، ويجب على القائد أن يتق الله في ما يأمر به، فلا يأمر بمعصية، وليرفق بمن يأمرهم، فلا يأمر بما فوق طاقة الأفراد حتى يستطيعوا تنفيذ هذا الأمر.
3- الشورى:
من المعاني الجميلة الرائعة التي غرسها الإسلام في نفوسنا هي الشورى، ما أجمل أن يشارك جميع الأفراد في اتخاذ القرار، فيجب أن تكون الشورى ملزمة وليست معلمة، حتى تكون لها قيمة، ويجب على كل من يُشار أن يتق الله فيما يشير به ولا يتبع هواه أو مصلحته الشخصية، ولينظر إلى مصلحة دعوته أولا وأخيرا حتى يتحقق الهدف من الشورى.

الجمعة، نوفمبر 07، 2008

لله فقط لا لغيره

هل جربت أن تجعل الله هو محور حياتك؟ هل حاولت أن تجعل كل جوانب حياتك، من عمل ووقت ومال وسائل لخدمة دعوة الله؟
انه شعور رائع ذلك الذي ستشعر به حينها، شعور بالقوة لا مثيل له عندما تعلم أن ذلك الجسد وتلك الروح لله فقط لا لغيره، عندما يتعارض سبيل الله مع غيره من السبل وتختار أن تسير في طريق الله، فهذا هو التجرد لله، معى التجرد لله هو معنى رائع، أرى أنه من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر عند كل من يريد أن يخوض في العمل الدعوي، فبدون التجرد لن تستطيع أن تصبر على الأذى الذي سيصيبك جراء دخولك في هذا المجال، بدون التجرد لن تستطيع أن تجود بمالك من أجل هذه الدعوة، فالتجرد هو ذلك المحول الذي بإمكانه تحويل الشخص البخيل إلى شخص يبذل ما يستطيع من أجل ربه، والتجرد هو الوحيد الذي بإمكانه تحويل الشخص الجبان إلى شخص مقدام شجاع لا يخشى في الحق لومة لائم، لذلك فقد اصاب الإمام الشهيد حسن البنا في اختياره لصفة التجرد وجعلها من صفات البيعة العشر، لذلك أوصي نفسي والجميع بالاتصاف بهذه الصفة الرائعة.

الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

عودة بعد غياب
طويلة هي فترة انقطاعي عن التدوين، منذ أن بدأ رمضان لم أقترب منها حتى بمجرد المرور، العديد من الخواطر تجول بداخلي لم اعبر عنها، كم أريد أن أخرجها من داخلي على صفحات هذه المدونة، عديد من الأفكار والاحاسيس تنتظر دورها في الخروج من صدري لتظهر للجميع، فلتنتظر حتى يجين موعدها.

الثلاثاء، سبتمبر 02، 2008

كل عام وأنتم بخير،أقبل شهر الطاعات مليئات بالنفحات الربانية التي ننتظرها كل عام لكي نجدد إيماننا، نفس البريق الذي نحس به كل عام لم يفقد لمعانه، حلاوة الطاعة التي نتذوقها في كل لحظة لم تفقد جزءا من حلاوتها المعهودة، أهلا بك يا شهر الصيام، نعلم أنك ستنتهي بعد أيام، ولكن عزاءنا أن أجر الفريضة فيك بأجر سبعين، وأن الشياطين في أيامك تصفد، وأنا الجنة أبوابها تفتح، وكل عام وأنتم بألف خير

الخميس، أغسطس 14، 2008

في الجنة ألقاك يا حسين
فقدت بالأمس عما وأخا وصديقا ومعلما، بالأمس انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي حسين، جاء مرضه وموته في سويعات قليلة، معاني كثيرة وخواطر عديدة مرت على خاطري، بدأ الأمر عندنا علمت أن عمي قد أصيب بإغماء وهو في عمله عصر يوم الثلاثاء، ونقله زملاؤه إلى مستشفى الحميات بالعباسية، ذهبت إلى المستشفى وعندما رأيته أحسست بأن ما حدث في الشتاء الماضي سيتكرر، حيث توفي عمي عبد الله في يناير الماضي بسبب حادث أصيب به في مصر الجديدة، ولكني أخفيت احساسي هذا ودعوت الله أن يشفيه مما فيه، في تمام السابعة صباح الأربعء جاءني خبر وفاته، لم أحمل هما إلا هم جدي اللذي مازالت وفاة ابنه عبد الله حاضرة في ذهنه ولم ينساها، ذهب إليه أحد أصدقائه ليعلمه بالخبر، فضرب جدي أروع مثال في الصبر على المصائب، فلم يقل جدي إلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها" وأخذ يكرر ما يقول أكثر من عشر مرات، صلينا عليه في مسجد الكرامة بالمطرية، وراعني ذلك الجمع الذي جاء ليصلي عليه بالرغم من أن الوقت لم يكن وقت صلاة، ثم ذهبنا إلى المقابر لنواريه الثرى، ونزلت إلى المقبرة معه لأودعه وداعا لا لقاء بعده إلى في لجنة بإذن الله، وضعته في المكان الذي كنت أتساءل وأنا أدفن عمي عبد الله من سيكون التالي الذي سيسكن في هذا المكان، لم يأت في بالي وقتها انه سيكون عمي حسين، ربما لصغر سنه، حيث أنه أصغر أعمامي، وربما لوجود العديد في العائلة من أصحاب الأمراض الخطيرة، ولكنه قضاء الله وقدره، "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت"، طوال الوقت في المقبرة وأنا أسمع جدي يردد: "الحمد لله، الحمد لله، اللهم لك الحمد، اللهم أجرني في مصيبتي، السلام عليكم يا حاجة، السلام عليكم يا عبد الله، السلام عليكم يا حسين" جدتي وأعمامي، لا ادري الآن من سيكون الساكن التالي في هذه المقبرة، ربما يكون أنا، ربما يكون غيري، لا أعلم، المهم، ما أعددت أنا لهذه اليوم، هل سأفرح بلقاء ربي، أم أخاف من الموت لعلمي بما اقترفت يداي في حق ربي.
عمي حسين كان هو من علمني الصلاة، أتذكر عندما أوقفني بجانبه ليؤدي حركات الصلاة وأنا بجانبه أقلده، أذكر كل أربعاء عندما يأتي لبيتنا حاملا مجلة ماجد، كان عمي يعلم حبي للقراءة، فكان يهديني العديد من الكتب النافعة كلما يأتي بيتنا، كنت عندما آتي لزيارة جدي كان من الضروري أن أصعد لزيارة عمي حسين أتجاذب معه أطراف الحديث ونتحدث في أمور السياسة، والثقافة، حيث كانت اهتماماتنا متشابهة، عندما كنت أبحث عن كتاب وتنقطع سبلي في ايجاده، كان عمي هو المصدر لوحيد الذي لا ينضب، تعلمت منه الكثير، وكتشفت أنه لم يكن عمي فحسب، ولا صديقي فحسب، ولا أخي فحسب، بل كان أنا، نعم بوفاة عمي فقدت نفسي، أسأل الله العلي القدير أن يتقبله في أعلى عليين وأن يلهم زوجته وابنه عبد الرحمن الصبر والسلوان.

السبت، أغسطس 09، 2008

الغيبة الطويلة
أسبوع بحاله كنت قاعد في اسكندرية مفيش قدامي غير البحر، بقالي كتير مقعدش فترة كبيرة كده مبعملش فيها حاجة، راجع القاهرة وانا مليش نفس أعمل حاجة خالص، لسة بقى قدامي فترة لحد ما افوق وأرجع لدوامة الحياة في القاهرة، أنا كل سنة بصيف البيطاش، السنة حصلت حاجة زعلتني أوي، الشاطئ اللي في شارعنا حولوه لشاطئ خاص جدا، وطبعا الشاطئ لما يبقى خاص جدا بيبقى زي ما انتوا عارفين بيبقى شاطئ من غير هدوم، بيتنامى الاحساس بالغربة لما تلاقي الناس اللي حواليك غرقانين في المعاصي والرذائل، مش هقول اني من أصحاب السبح، وإني مقطع السجادة، لكن شعور كبير جدا بالمرارة كنت بحس بيه وأنا شايف ناس أسلوب حياتها كله تحدي لشرائع الله وأوامره، جنب الشاطئ ده في مسجد، كنت بقعد في المسجد ده وأنا مستشعر معنى الحديث الشريف: "عبادة في الهرج كهجرة إليّ" الرسول يشبه العبادة في وسط المعاصي والرذائل بالهجرة إليه، معنى جميل جدا محسيتش بيه إلا هناك، حسيت ان قدامنا مشوار طويل أوي مليء بالشوك والمصاعب عشان نرجع الناس تاني لربها، وده مش هيحصل غير لما كل واحد يدي كل طاقته ويقدم تضحيات كتير جدا من أجل الدعوة إلى الله.

الجمعة، يوليو 25، 2008

التيجان وسنينها
المرة دي جالي تاجين بحالهم من سمسم، ناخدهم واحدة واحدة كده وربنا يسهل:
أولا: اجب عن التاج التالي في ما لا يقل عن اللي تقدر عليه:
-اول سؤال:من انت؟
بني آدم نفسي اكون كويس في كل حاجة وعايز يبقى ليا بصمة في الحياة اللي أنا عايش فيها،
- تانى سؤال:بطاقتى الشخصية
مازن محمد أسامة احمد حسين علي حسن
مسلم
25/5/1985 الموافق السبت 6 رمضان 1405 بالكويت
أعزب ويعوز
طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة عين شمس
أعمل في مجال الدعاية والإعلان
أسكن بشرق القاهرة
تالت سؤال :ماهى احلامك؟
نفسي أحس باستقرار وربنا يفكها عليا، عايز أتجوز واحدة بتفهمني وتستحملني وترضى بيا ومقتنعة بالطريق اللي أنا فيه، يكون عندي أكبر مكتب دعاية وإعلان في مصر، أخلف 7 عيال، أربعة بنات وتلاتة ولاد، واحد منهم عينيه ملونة وشعره ناعم عشان اخواته يحقدوا عليه، والبنات كلهم يبقوا عينيهم ملونة وشعرهم ناعم عشان يتجوزوا بسرعة ونخلص، نفسي أشوف مصر نضيفة وفيها قانون وكل واحد بيقدر ياخد حقه، حلمي الكبير من صغري إني أصلي في المسجد الأقصى وإني أموت شهيد.
رابع سؤال:من اقرب شخص ليك؟
أنا ليا ناس كتير قريبين مني، ومنهم:
- مدونتي.
- أنس ابن عمتي.
- بلال صاحبي اللي بشوفه كتير.
- محمد محمود اللي علمني حاجات كتير منها الدعاية والإعلان.
- وائل جودت اللي هيسيبني ويسافر السعودية.
ثانيا: أجب عن التاج الآخر فيما لا يقل عن إجابتك في التاج الأول:
- اول سؤال:ايه معنى السعادة من وجهة نظرك؟ حاسس انك سعيد ؟
أنا شايف ان السعادة تكمن في الرضا فيما بين يديك، لو معاك كنوز الدنيا وانت مش راضي عمرك ما هتبقى سعيد، وأنا حاسس الحمد لله إني سعيد
- تانى سؤال:امتى حسيت انك ظلمت انسان وليه ؟ محتاج للحظة غفران منه؟
مش فاكر والله بس أنا بحاول على قد مقدر اني مظلمش حد حتى لو كان على حساب نفسي
تالت سؤال:بتعمل اية لما تكون مضايق بعد ما تصلى ؟
مش فاهم السؤال
رابع سؤال:امتى حسيت انك اتظلمت ؟ولية ؟
والله أنا حسيت اني اتظلمت كتير، في مرة كنا عاملين في الكلية عرض فيديو محاضرة للدكتور ابراهيم الفقي، وطبعا انتوا عارفين ان انا صاحب سوابق، المهم والعرض شغال نزلنا وكيل الكلية عشان يمنع العرض ده وكان في طلبة كتير بتتفرج على العرض، المهم الطلبة منعت وكيل الكلية والأمن من انهم يلغوا العرض، وطبعا أنا و11 واحد من زمايلي أخدنا حرمان من مادتين، وساعتها حسيت بالظلم أوي.
خامس سؤال:اية اكتر احساس بيراودك هذه الايام تجاه نفسك والاخرين ؟
لا يراودني أي شيء خالص
سادس سؤال:امتى ممكن تتنازل عن حق من حقوقك ؟ والسبب ؟
عمري ما أتنازل عن حقي خالص، ولو اتنازلت عنه يبقى مش حقي (حلوة دي)
باي بقى

الأحد، يوليو 20، 2008

تركيا لما رقصت عالسلم
طبعا كل الشعب المصري يعرف مسلسل نور، واللي مبيشوفهوش أكيد ليه حد قريبه بيشوفه، ذلك المسلسل ذو املئة وشوية حلقة حتى الآن هو دليل دامغ على أن تركيا أصبحت دولة مسخ، لا هي شرقية ولا غربية، تلك الدولة التي كانت مقر الخلافة الإسلامية لمئات السنين، أصبحت شيئا غير معروف الهوية، فالإجراءات التي اتخذها أتاتورك من أجل مسح الهوية الإسلامية عن تركيا تكللت بكل أسف بالنجاح، نرجع تاني للمسلسل، وقبل ما أقول حاجة أشهدكم جميعا إني لا تابع المسلسل ولكني شاهدت منه مقاطع بسبب إن الجناح الحريمي في الأسرة يتابعه بشغف، لو نشوف مشاهد عقد الزواج في المسلسل نلاقيها صورة طبق الأصل من مراسم الزواج التي تعقد في الكنائس في الأفلام الأمريكية: "هل توافقين على اتخاذ فلان زوجا لك؟ هل توافق على اتخاذ علانة زوجة لك؟" وطبعا بما ان البلد مسلم فلازم يكون في شهود والشهود هناك من اتنين رجالة زي عندنا، بيبقةا راجل وست، طب هل الزواج ده اسلامي ولا حاجة تانية؟ طيب لو كل الأتراك اللي اتجوزوا بعد سقوط الخلافة اتجوزوا بالطريقة دي، يبقى هل ده معناه ان الاتراك محدش فيهم متزوج زواج شرعي؟ يعني من الآخر مفيش حد في تركيا متزوج على كتاب الله وسنة رسول الله؟ دي تبقى مصيبة، طبعا غير المشاهد الكتير اللي في المسلسل اللي عايزة تثبتلنا ان تركيا ذات نسبة المسلمين التي تفوق 95% يعني أكتر من مصر، أصبحت لا تمت للحضارة الإسلامية بصلة، طيب لما نلاقي بلد غربي الدنيا فيه ماشية كده نقول ماشي، لكن لما نلاقي احفاد محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد وعثمان بن أرطغل يبقى في حاجة غلط، خلاصة القول أن تركيا أرادت أن تساير ركب الحضارة ولكنها سايرته بالطريقة الخاطئة.
خبر يبسط وخبر ينقط
في الكام يوم اللي فاتوا قريت خبرين واحد بسطني وواحد نقطني وفقع مرارتي، الخبر الأول هو خبر تبادل الأسرى بين حزب الله والكيان الصهيوني، بجد حسيت بالعزة جدا، كون ان حزب الله بيهتم بولاد بلده المعتقلين في السجون الاسرائيلية، يعني لحد دلوقتي في مصريين وأردنيين وسعودي معتقلين في اسرائيل ومحدش طبعا فيهم بلده بتسعى ورا تحريره، حزب يعلم تمام العلم أن الكيان الصهيوني لا يمكن التعامل معه بالمفاوضات السلمية، بل تعاملوا معهم بالحوار المسلح كما قال الدكتور المسيري رحمه الله، الكيان الصهيوني لا يأتي إلا بالضغط عليه وليس بالمباحثات السليمة.
الخبر اللي ينقط بقى هو تقرير للواشنطن بوست يصف إدارة فنادق جراند حياة بعدم تسامحها بسبب منعها للخمور في فنادقها، حاجة تفقع المرارة، يعني علشان إدارة الفندق منعت الخمور تبقى غيرمتسامحة، بصراحة مش عارف أعبر أكتر عن الخبر الفقيع ده بس طبعا كلكم وصلكم المعنى.