السبت، ديسمبر 05، 2009

ولاد العم

قبل العيد بأيام رأيت إعلان هذا الفيلم الذي أعجبتني فكرته، فكم تعطشت لرؤية فيلم هادف ذو معنى وينشر قيم المقاومة وعدم الاستسلام، غاية صناع الفيلم بالطبع نبيلة وأهدافهم لا شك سامية ولكن نبل الغاية وسمو الأهداف وحدهم لا يصنعون فيلما قويا، فالفيلم في فكرته ومغزاه سطحي جدا، لا أنكر أن فكرة الفيلم قد أعجبتني، بل خرجت من الفيلم سعيدا، ولكن الفيلم مع قوة إخراجه وقدراته الإنتاجية يفتقد إلى عنصر مهم جدا وهو العمق، فأبطال الفيلم ومخرجه ومؤلفه يفتقدون لهذا العمق في التفكير الذي قل أن تجده في صانع أفلام في هذا الزمن، لم أنتظر الكثير من كريم عبد العزيز فهو ممثل أفلام شباك قوي وذو كاريزما عالية ولكني كنت اتمنى أن يقرأ في تاريخ فلسطين وأن يتابع تاريخ القضية منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، للأسف ظهر الفلسطينيون في الفيلم في هيئة الشخص الضعيف الذي يضطر للعمل في الجدار العازل ويهدم بيوت أبناء جلدته من أجل لقمة العيش، أو في شكل الفتاة اليائسة التي تريد تفجير نفسها انتقاما لأخيها بغير تخطيط أو تدبير، وفي النهاية تنتظر النصيحة من ضابط المخابرات المصري مصطفى عبد الرحمن، لم يتطرق الفيلم لحصار غزة أو لانتصارات المقاومة المتعاقبة، أو للعمليات النوعية التي كانت تصيب العمق الصهيوني، بالرغم من أن هذه النقاط كانت ستضيف كثيرا إلى الفيلم، ومن المشاهد التي للأسف كانت تستخف بعقلية المشاهد هو مشهد سيارة الإسعاف التي كانت تقل مصطفى عبد الرحمن تحت حراسة مشددة في قلب تل أبيب وإذ يخرج من جميع النواحي سيارات مليئة بالمسلحين الذين يريدون انقاذه من الموساد، كيف يكون هذا الكم من المسلحين وهذه الكمية والنوعية من الصواريخ والرشاشات والذخيرة في قلب تل أبيب، وحتى الآن لم يوضح الفيلم هل هؤلاء الأشخاص هم تابعين للمخابرات المصرية أم من أفراد المقاومة أم ماذا، فلو كانوا من المخابرات المصرية، فما قيمة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني، وان كانوا من المقاومة، فهل دورهم الوحيد ان ينقذوا ضابطا مصريا في تل أبيب؟ وكيف استطاعوا الدخول إلى قلب عاصمة الكيان الصهيوني بهذه السهولة!!!
بالرغم من هذه الانتقادات فانا سعيد بهذه الخطوة التي كنت اتمنى أن تكتمل بتعميق القصة وعدم تسطيحها بهذا الشكل.

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

ازيك يا مازن، طبعاً هتقول مين ؟!! هقولك واحد من أصحاب والدك العزيز و طبعاً هتفتكرني أكتر لما تخش الرابط ده. تحياتي لك ولعمر وأخواتك. مع أطيب الأماني لك بالتقدم كمدون.


http://www.alsabahpress.com/SPress/ArticleDetail.aspx?artid=71396

مازن أسامة يقول...

أهلا أهلا ازيك يا أستاذ محمد واحشني جدا، وفي انتظار كتاباتك الشيقة، وبجد شرف كبير ليا زيارة حضرتك لمدونتي، ويهمني رأيك طبعا

غير معرف يقول...

رأيي ، اتصلت بالولد وقلتله عليه: مدون رائع ودمه خفيف ويعرض خواطره بأسلوب سلس و شيق و ممتع ، للأمام يا أستاذ مازن ، بس علشان خاطري بلاش سياسة أحسن خايف يكون تعليقي في مرة من المرات " كفارة يا معلم!!"

مازن أسامة يقول...

هههههههه
يعني لو مكتبتش في السياسة مين هيكتب

Aml Aly يقول...

أنا مشوفتش الفيلم بس اتحكالي... متهيألي ده العادي حتي لو كاتب القصة كان مطلع علي تاريخ فلسطين وحركة المقاومة، برضو مكنش حيضيف ده في الفيلم... السطحية بقيت صفة مميزة للدراما المصرية مهمها كان الموضوع يستعدي العمق

مازن أسامة يقول...

أنا بصراحة كان نفسي أن الكاتب يتعب شوية كمان في وضع هذه التفاصيل، كان بجد هيبقى فيلم له قيمة عالية، ويستحق اللي اتصرف عليه، شكرا لمرورك يا أمل، ويشرفني تعليقك

غير معرف يقول...

ازيك يا أستاذ مازن
قرأت كل الموضوعات على مدونتك كلها دمها خفيف. والدك شخصية تستحق كل إشادة . أنا اتعلمت منه حاجات كتير و بحب هدوءه في تعامله مع المواقف المختلفة ، كمان اتعلمت منك حاجة مهمة، إن البساطة في التعبير عن ما نشعر به تصل إلى القلب أسرع . للأمام يا مدون. ده رابط لموضوع تاني


http://alwaei.com/topics/view/article_new.php?sdd=1384&issue=491

غير معرف يقول...

ازيك يا مازن و الله انى احبك فى الله بس مكنتش اعرف ان عقلك كبير اوى كده بس بجد انت من احلى الاصدقاء الى انا عرفتهم فى حياتى
حسام حمدى